أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الشيخ ضياء زين الدين في معرض حديثه عن استحباب زيارة الرسول وأئمة اهل البيت عليهم السلام، ان الأحاديث الواردة عنهم سلام الله عليهم في فضل زيارتهم ليس بحاجة للإفاضة في موضوعها، فكتب الأحاديث مملوءة بمثل هذه الروايات التي وردت في هذا الصدد باستحباب زيارتهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.

جاء ذلك في لقائه الاسبوعي بمنتسبي العتبة العلوية المقدسة وذلك في يوم الثلاثاء 8 شعبان 1434هـ الموافق 18/6/2013م.

وقد ذكر سماحته عدة روايات عن الرسول الأعظم وأئمة أهل البيت في فضل الزيارة منها ما وري عن الإمام الصادق عليه السلام (اذا حج احدكم فلتختم حجه بزيارتنا لأن ذلك من تمام الحج) وعنه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله (من زارني حيا او ميتا كنت له شفيعا يوم القيامة) وبذلك فإن استحباب زيارة أهل البيت امر إسلامي بنص القرآن وبنص الرسول الكريم وبنص ال بيته الطاهرين اذ ان كل كلمة منهم هي حجة على البشرية لابد من اتباعها.

ثم تسائل الشيخ زين الدين هل ان ما يتحدث به الرسول من فضائل لأهل البيت هو محض عاطفة كونهم قربان ام انه هناك مقياسا معينا يستند عليه صلوات الله عليه وعلى اله في جميع أحاديثه ورواياته.

وفي معرض رده على هذا التسائل بين الشيخ زين الدين اننا ما دمنا نعتقد ان محمد رسول الله وكلمته هي كلمة الله يجب علينا ان نعلم ان ما قاله هو من أمر الله تبارك وتعالى ونهيه فحينما يصرح ان الحسنين سيدا شباب أهل الجنة فإن ذلك ليس لأنهما سبطاه صلوات الله عليه واله فحسب وكذلك بالنسبة لابن عمه امير المؤمنين عليه السلام.

وختم الشيخ حديثه بالقول ان علينا ان لا نخرج من الرؤيا القرآنية فهي تحتم علينا ما قاله الرسول وأهل بيته الطاهرين فكما ان الرسول لا ينطق عن الهوى لذا فإن كل إمام من هؤلاء الأئمة المنتجبين لا يقول الا الحق وله الحجة الإلهية التي تلزم من يأتم به بان يتبع هدي هذه الحجة في حياته ومسيرته.