تواصل الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بالإجراءات الإدارية والقانونية والميدانية لمشروع الإستملاكات الحاصلة بالعقارات المحاذية للمرقد الحيدري الشريف تمهيدا للبدء بعمليات التوسعة المتكاملة خدمة للزائرين الكرام.

وقال المهندس عبد الصاحب خوّام شير علي عضو مجلس الإدارة المشرف على قسم الهندسية والفنية إن " بالنسبة للاستملاكات التي قامت بها العتبة كلها تصب في خدمة الحرم وخدمة الزائرين ولكن لها مداخل أو وظائف متعددة ، فما جاور الحرم ضمن مسافة 60 متر وحتى 90 متر وما جاور صحن فاطمة عليها السلام وصول الى مكان سور المدينة القديم هذا كله سوف يكون ضمن ما يلحق بالحرم العلوي المقدس ".

وأضاف المهندس شير علي " هنالك قطع أراضي وعقارات أخرى منها داخل المدينة القديمة وأخرى خارجها تم شراؤها من قبل  العتبة داخل المدينة القديمة ، ما كان داخل المدينة لها وظائف نحن الآن نعد كشوف لإعادة وترميم عشرون دار منها لكي تكون في خدمة أقسام وشعب العتبة المقدسة منها سيشتغل كبيوت تراثية ومتاحف تعرض فيها أمور نفيسة ومطبوعات وأشياء من هذا القبيل وأخرى سترمّم وتكون أيضا مكاتب وأماكن يشغلوها موظفي العتبة".

وتابع ": أما في خارج المدينة القديمة هناك عقارات وأراضي سوف تنفذ بها مشاريع للعتبة تنشئ بها خدمات مختلفة كأن تكون مثلا مستوصف مستشفى هذا بالإضافة إلى الخدمات الثقافية والعلمية ، أما ما يبعد أكثر هناك دور ضيافة هناك مدن للزائرين التي سوف تكون منشآت كبيرة في هذا المجال ".

خوّام أكد بقوله": بوجود المشاريع الضخمة للعتبة المقدسة فهي بحاجة إلى مختبر إنشائي لفحص المواد الداخلة في مختلف تلك المشاريع ونحن الآن في طور إعداد كشف تخميني لمختبر إنشائي للعتبة ".

واختتم المشرف على قسم الهندسية والفنية تصريحه بالقول إن " كافة ما استملكته العتبة يصب في خدمة وظائف العتبة وفي خدمة زوار أمير المؤمنين عليه السلام

وأوضح الأستاذ عبد السلام كاظم أبو صيبع عضو مجلس الإدارة مسؤول المالية ": الأمين العام الشيخ ضياء الدين في بداية تسلمه لأمانة مجلس العتبة العلوية المقدسة قدّم بحدود 19 مشروع استثماري متكامل تم اطلاع عليها من قبل المرجعية الدينية وديوان الوقف الشيعي وكذلك المحافظة ومجلس المحافظة واغلب السادة الاختصاص ، ويطمح الأمين العامة ومجلس الإدارة لإقامة بنية مشاريع إستراتيجية متكاملة لخدمة الزائرين".

وأضاف " إن من ضمن الخطط الجادة مجلس الإدارة للعتبة العلوية المقدسة للأعوام (2012 ـ 2013 ـ 2014 ) هناك خطة متكاملة لاستملاك العقارات بالمدينة القديمة بما فيها الفنادق وقطع الأراضي القريبة والقريبة جدا من حرم الإمام علي عليه السلام القطع والتي تخدم التوسعة وعلى سبيل المثال المنطقة القريبة من باب الطوسي هناك الكثير من العقارات قد تم استملاكها بالكامل وتم الحصول على القرارات بصورة رضائية من المحكمة ومحكمة بداءة النجف ، مضيفا إن " التخصيص المالي تم الحصول عليه من دولة رئيس مجلس الوزراء الذي كان له دور كبير في هذا الاتجاه بالإضافة إلى وزارة التخطيط الدكتور علي الشكري كذلك ديوان الوقف الشيعي هناك عمل وتعاون مستمر وجاد بين العتبة العلوية وديوان الوقف الشيعي ووزارة التخطيط وكذلك مجلس الوزراء لإكمال كافة الإجراءات اللازمة لعملية الإستملاك".

وأضاف الأستاذ عبد السلام ": إن أعمال التوسعة بكافة جوانب العتبة المقدسة مستمرة وسيكون فيها الكثير من الأبنية والمجمعات التي ستخدم في نهاية الأمر الزائرين الكرام زوار مرقد أمير المؤمنين عليه السلام :"

مؤكدا بقوله ": بالنسبة للكلف التخمينية لدينا طبعا قسم الشؤون القانونية قسم متكامل وهناك لجنة لاستملاك ولجنة للتثمين وعلى غرارها يتم انجاز العقار موضوع نقل العقار وملكيته من البائع الى الإمام علي عليه السلام وبنفس الوقت المحكمة تبدأ بإكمال بقية الأمور الأخرى لتسليم الشخص صحاب العقار المبلغ المذكور او المقدر ويكون  دور العتبة هو وجرد حلقة وصل بين ديوان الوقف الشيعي ومحكمة بداءة النجف.

 من جانبه أكد الدكتور علي خضير حجي عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة ":عكفت العتبة العلوية المقدسة على وضع خطة إستراتيجية من أجل التوسعة المباركة وهذه الخطة تتمثل بأربع جهات الجهة الأولى هي الجهة الغربية ما يسمى بصحن فاطمة والآن تقدم العمل به وفق خطة لمدة 5 سنوات وهذه الخطة الخمسية تنقسم على عدة مراحل المرحلة الأولى هي صب الركائز الأساسية والبناء الهيكلي والنهاية ستكون بوضع الترميمات الخاصة او المحصنات لهذه البنايات في الجهة الشرقية سيكون هناك توسعة وقد أطلق سماحة الأمين العام اسم صحن الإمام الحسن عليه السلام وفق الجهة الشمالية الآن باشرت الكوادر الهندسية في العتبة العلوية بالتعاون مع شركات معينة من أجل تنفيذ صحن الإمام الحسين والآن اشرف هذا الصحن على نهايته إنشاء الله وهناك توسعة أيضا في الجهة الجنوبية وستكون هذه التوسعة بصحن الرسول الأعظم إذا هناك خطة إستراتيجية لتوسعة الصحن على مدى أربع جهات ، قامت الأمانة العامة بشراء عدد من البيوتات النجفية في المحلات الأربعة في البراق والمشراق والعمارة والحويش من أجل التوسعة المستقبلية بعيدة المدى لهذه البقعة المقدسة ".

وأكد الدكتور حجي ": ان الفائدة الآن المتوخاة من هذه الاستملاكات هي نقل أقسام العتبة واستغلال هذه البيوتات والأبنية من أجل التوسعة الحاصلة في أقسام العتبة الإدارية والعلمية ،موضحا بقوله":نحن ننظر لكل قسم باعتباره مؤسسة قائمة بذاته فتحتاج هذه المؤسسة إلى أقسام والأقسام إلى شعب والشعب إلى وحدات وهناك مشاريع تنموية كبيرة جدا وهناك مشاريع علمية أيضا كبيرة جدا نحتاج إلى التطور إلى بناء روضة وبناء مدارس ابتدائية وإعدادية إلى بناء طبعة وهذه أماكن تحتاج إلى أبنية مخصصة نحن الآن نتواطأ في تقديم أنشطة معينة بشكل ضيق المكان تعلمون أن معرض الكتاب اجل بسبب ضيق المكان وبالتالي فان طموح مجلس إدارة العتبة يقتضي التخطيط قبل اكتمال أعمال الاستملاك والتوسعة."