العربية
على هامش المهرجان العلوي الأول.. الملتقى القرآني البحثي الأول للمؤسسات العراقية في العتبة العلوية المقدسة
الاخبار

على هامش المهرجان العلوي الأول.. الملتقى القرآني البحثي الأول للمؤسسات العراقية في العتبة العلوية المقدسة

منذ ١٠ سنين - ٢٣ مايو ٢٠١٣ ٢٨٥٤
مشاركة
مشاركة

على هامش المهرجان العلوي الأول الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة أقيم الملتقى القرآني للمؤسسات العراقية تحت شعار (ولادة الإمام علي عليه السلام منار الأمة ونبراس للسائلين) وبحضور نخبة من الشخصيات العلمائية وقراء القران الكريم وشخصيات ثقافية أخرى وذلك عصر يوم الخميس المصادف12 رجب 1434 هجرية الموافق 23/5/2013 في دار ضيافة العتبة العلوية المقدسة.

على هامش المهرجان العلوي الأول.. الملتقى القرآني البحثي الأول للمؤسسات العراقية في العتبة العلوية المقدسة
ملء الشاشة

على هامش المهرجان العلوي الأول الذي أقامته العتبة العلوية المقدسة أقيم الملتقى القرآني للمؤسسات العراقية تحت شعار (ولادة الإمام علي عليه السلام منار الأمة ونبراس للسائلين) وبحضور نخبة من الشخصيات العلمائية وقراء القران الكريم وشخصيات ثقافية أخرى وذلك عصر يوم الخميس المصادف12 رجب 1434 هجرية الموافق 23/5/2013 في دار ضيافة العتبة العلوية المقدسة.

  وقال الدكتور "علي خضير حجي" المشرف على فعاليات المهرجان العلوي الأول": ضمن فعاليات المهرجان العلوي الأول في يومه الثاني أقيم ملتقى البحوث  القرآنية الأول بمشاركة العديد من المؤسسات القرآنية العراقية وبمشاركة خيرة القرآن الدوليين ، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الندوات والمهرجانات هو تجميع الأفكار القرآنية  وتوحيدها لدفع حركة وعجلة الحركة القرآنية تجاه المؤمنين كون المدارس القرآنية وصلت إلى مراتب متقدمة في نفوس الناس في هذا الأمر وقد حان الوقت للعتبات المقدسة للنهوض بواقع هذا الأمر لتشارك بمستوى الرقي في أصول التلاوة والتفسير والتجويد وإعداد القرّاء على مستوى تفسير القران الكريم وعلى مستوى الدارسات القرآنية.

 وقد استهل الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاها السيد عبد الكريم قاسم مدير دار القرآن الكريم في العتبة الكاظمية ، بعد ذلك اعتلى المنصة رئيس الجمعية القرآنية في النجف الأشرف السيد قاسم الحلو رئيسا للجلسة وقدّم البحث الأول الموسوم (دور الحوزة العلمية في رفد الساحة القرآنية) لسماحة السيد  محمد صادق الخرسان الذي استهل البحث بتهنئة العالم الإسلامي بذكرى ولادة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبعدها تطرقاً إلى اهم جوانب بحثه قائلاً: "إن هناك علاقة وطيدة بين أمير المؤمنين عليه السلام والقرآن الكريم وهو ربط الأمة بهذا الكتاب السماوي الحكيم ، في جميع أدواره" مشيرا الى أن"الإنسان في عصر التنمية البشرية مازال بحاجة إلى ناصح يأخذ بيده إلى سعادة الدارين"، ثم بيّن السيد الخرسان في بحثه": إن الإمام أمير المؤمنين أراد أن يربط الإنسان بكل أوضاعه بهذا الكتاب السماوي في كل زمان واوان. ثم استعرض المفردات الأخرى في بحثه بتعريف القرآن وما ينفع الإنسان للوصول إلى النتيجة المتوخآة في منهجية التنمية البشرية بإسلوب يختلف عن الأساليب الأخرى التي جاءت متأخرة عنه ، فالقرآن يمثل برنامجا للإنسانية جمعاء على مر التاريخ فهو فيه غنى منذ أن خلق الله البشرية إلى يوم القيامة".

بعد ذلك قدم السيد الحلو البحث الثاني الموسوم (طرق تدريس القرآن بين الإسلوب التقليدي والأساليب الحديثة) للأستاذ رافع العامري مدير المؤسسة القرآنية العراقية في بغداد الذي إنطلق في بداية بحثه من خلال حديث نبي الرحمة ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، مشيرا إلى الأمور التي لابد أن يتحلى بها معلم القرآن الكريم من الكفاءة والأمانة والأخلاق وشدد على مواكبة المعلم لكل القواعد الحديثة التي غالبا ما تضفي شيئا جديدا على منهجه في التدريس ، كما أشار بدوره إلى الحث على تعلّم القرآن الكريم من خلال الأحاديث المستفيضة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم بيّن بعرض وافٍ الشروط التي يجب توفرها بمعلم القرآن الكريم حتى يتسنى له التصدي لمثل هذا الأمر الخطير ومنها أن يكون المعلم مؤمنا متقيا يؤدي الصلاة و ما عليه من الخمس وكذلك الارتباط الدائم بأهل البيت عليهم السلام والثبات على عقيدتهم السمحاء وان يكون أمينا في نقل العلم عن أساتذته وغيرها من الشروط الأخرى .

وكان البحث الثالث المقدم في الجلسة موسوماً بـ( الواقع الأكاديمي القرآني وطرق النهوض به)  للباحث الدكتور ناطق الزركاني مدير دار القرآن الكريم في قضاء بدرة – محافظ واسط الذي تناول بدوره العوائق التي تحول دون تطور الواقع القرآني في الجامعات العراقية ومديريات التربية في العراق وطرق معالجتها، وقد استعرض في بحثه جملة من هذه العوائق منها: عدم وجود أقسام للتربية الإسلامية والقرآن الكريم في الجامعات العراقية وعدم وجود أساتذة متخصصين لتدريس مادة القرآن في المؤسستين الأكاديميتين المذكورتين".

ثم تقدّم بعد ذلك الأستاذ إبراهيم السالم مسؤول وفد المركز الوطني لعلوم القرآن الكريم والتراث الإقرائي التابع لديوان الوقف الشيعي ببحثه الموسوم (المؤسسات القرآنية ودورها في المجتمع) حث فيه المؤسسات القرآنية أن تأخذ دورها الريادي لسد النقص الحاصل في المجتمع بهذا المجال اضافة الى قضايا اخرى طرحت في هذا البحث.

 وأخيراً قُرِأ البحث الخامس تحت عنوان (دور العتبات المقدسة في نشر الثقافة القرآنية) لمدير دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة الأستاذ أحمد النجفي الذي تناول فيه محاور عدة منها الجانب التعليمي في المؤسسات القرآنية وتأسيس هيئات قرآنية جديدة للقيام بدورها في الاستفادة بالتجارب التي مرت بها إضافة إلى وضع خطوط إستراتيجية تقع على عاتق هذه المؤسسات ولزمن مستقبلي مدته ثلاث سنوات على الأكثر.

هذا وقد تضمنت البحوث مداخلات عديدة من قبل الحاضرين ضمن نطاق بحوثهم المطروحة إضافة إلى طرح مقترحات في هذه الجلسة منها إنشاء قناة فضائية خاصة بالقرآن الكريم ترعاها هذه المؤسسات التي وضعت على عاتقها مسؤولية القيام بنشر كتاب الله العزيز وأحكامه وتعاليمه المباركة .