أكد سماحة الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة إن الحقوقيين والقانونيين في العراق لابد لهم من تفعيل رؤاهم من خلال ممارساتهم لإعمالهم القانونية لإبراز دور الإمام علي عليه السلام لا لأنه مختص بطائفة أو مذهب أو دين معين بل لأنه صرح الإنسانية كلها ليس للعراقيين أو المسلمين بل للعالم اجمع لأنه ( صوت العدالة الإنسانية ) كما قال عنه الكاتب جورج جرداق وهذا الأمر لا يأتي إلا من خلال مذاهب المسلمين كافة لان تعدد المذاهب يعد الضوء الذي ينير طريق المسلمين .
جاء ذلك خلال لقاء سماحته بوفد الحقوقيين والمحاميين العراقيين والذي قدموا من كل محافظات العراق .
وشدد الشيخ زين الدين في كلمته أمام الوفد الضيف على ضرورة إظهار العراق وهو البلد الطاهر بأنه كان ولا يزال وسيبقى نبراسا وعنوانا للتآخي والرقي والوحدة والسلام واثبات كل القيم الإنسانية والتعايش السلمي في الأصعدة كافة ولكل الطوائف والمذاهب مهما كانت معتقداتها أو دياناتها .
وخاطب الشيخ زين الدين الحقوقيين العراقيين : إنكم تحملون أمانة الفكر القانوني من خلال إثبات عظمة الفكر الإسلامي بوجود النبي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ) وعظمة الإمام علي "عليه السلام" ، وعظمة القرآن من خلال الرؤيا القانونية كما تتحملون أمانة الخروج من قوقعة الإطار المذهبي والإطار الهدّام الذي ينظر إلى الدين برؤية مذهبية قاصرة لان الإسلام أعظم من أن يختص بطائفة أو مذهب معين) .
من جانبه تحدث رئيس نقابة محامو فرع النجف الأشرف الأستاذ محمد صالح المهنان قائلا: ( من اجل وحدة العراق ونبذ الطائفية يجتمع محامي العراق في النجف الأشرف وبالتعاون مع نقابة المحامين فرع النجف الملتقى الأول لمحامي العراق إذ تضمن الملتقى برامج عدة كان أبرزها هو الاطلاع على المعالم التاريخية لمدينة النجف الأشرف وتاريخها العريق وزيارة المراجع العظام وكان ذلك بعد زيارة مرقد الإمام علي ابن أبي طالب "عليه السلام " وكذلك زيارة مسجد الكوفة ) .
فيما أبدى رئيس نقابة المحامين فرع الأنبار السيد صالح العواد عن ارتياحه لهذه الزيارة بقوله : " بدعوة كريمة من نقابة فرع النجف الأشرف جئنا بزيارة من محافظة الانبار إلى محافظة النجف لتقوية العلاقات الأخوية بين أبناء محافظة الانبار وأبناء محافظة النجف من اجل إيصال فكرة الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والعنصرية ، أي إن من يسكن في الغرب أو الشرق او الشمال او الجنوب لا فرق في ذلك لأننا ننتمي إلى عراق واحد حيث تربطنا علاقات العروبة وفوق ذلك علاقات الإسلام .
وأوضح العواد (إن الاختلافات في المذاهب لا يعني الفرقة لكنه وسيلة إلى التعبد والتسهيل ليستطيع الإنسان إلى إن يتعبد بالصورة الصحيحة التي تربطنا مع الخالق ) .
وقد أبدى الوفد إعجابه بحفاوة الاستقبال والاستضافة من قبل الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة والقائمين عليها مع شكر خاص لأهالي النجف الكرام وعلى رأسهم نقابة المحامين فرع النجف الأشرف على حسن الضيافة والحفاوة الكريمة .
