تحت شعار (المنهج العاشورائي واثره في القيم الانسانية) افتتح  يوم السبت 17-11-2012 وفي تمام الساعة العاشرة صباحا مؤتمر عاشوراء السنوي الاول في قصر السبتجيلر على مضيق البسفور في اسطنبول، بحضور الامناء العامين للعتبات المقدسة في العراق ورئيس الديانة في تركيا ومفتي اسطنبول والقنصلين العراقي والايراني، ورئيس العلويين الاتراك والناطق الرسمي لسماحة السيد السيستاني دام ظله في لبنان والمدير الاعلامي لمؤسسة آل البيت في قم وعدد من الشخصيات الثقافية والدينية التركية.

ابتدأ المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم، بعدها رحب البروفسور حسين حاتمي الاستاذ في جامعة اسطنبول بالحاضرين وشكرهم على المشاركة الفاعلة لإنجاح هذا المؤتمر، تلته كلمة لرئيس الديانة في تركيا الذي اكد فيها على ضرورة وحدة المسلمين وان الحسين (عليه السلام) هو عنوان الحق.

ثم اعتلى المنصة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء زين الدين دام توفيقه، الذي اكد في كلمته على ان الحسين (عليه السلام) هو عنوان الوحدة الاسلامية وليس عنوانا للفرقة، وعلى المسلم ان تكون له دعائم اساسية تقوّم سلوكه للوصول الى الكمالات الروحية والدينية التي دعا اليها الامام الحسين (عليه السلام).

بعدها جاءت كلمة باسم العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين، القاها الامين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي دام توفيقه، شكر فيها العاملين على اقامة هذا المؤتمر واكد على ان ننظر الى عاشوراء من زاوية الجانب الانساني والاخلاقي في شعار الامام الحسين (عليه السلام)..

واضاف: قد يتساءل بعضهم: الى متى البكاء على الحسين (عليه السلام)؟ وليعلم الجميع ان بكاءنا على الحسين (عليه السلام) لم يكن بكاء انهزاميا ابدا بل هو بكاء قوة، بكاء مشاعر، وهو امتداد لبكاء الرسول (صلى الله عليه واله) على ولده منذ يوم ولادته، وهو بالتالي بكاء معاهدة لمبادئ الامام الحسين عليه السلام التي نادى بها.

 ثم تقدم الشيخ رحماني مدير مؤسسة آل البيت(عليهم السلام) في اسطنبول بكلمة شكر للعتبات المقدسة في العراق، لاسيما الامناء العامين الذين وجهوا بتقديم الامكانيات كافة لإنجاح هذا المؤتمر، تلته كلمة لرئيس العلويين الاتراك اشار فيها الى ان الحسين(عليه السلام) بنهضته المباركة قد انقذ شرف الانسانية واحيى القيم التي خلق من اجلها.

ثم تقدم الحاج علاء نجف لإلقاء كلمة مؤسسة آل البيت(عليهم السلام) في قم، ثم اختتم حفل الافتتاح بكلمة للحاج فاضل الانباري الامين العام للعتبة الكاظمية المقدسة اكد فيها ديمومة ثورة الامام الحسين (عليه السلام) على مدى الدهور والعصور فهي ثورة اجتماعية واخلاقية وانسانية، لا تقاس بالخسارة او الربح المادي لأنها الوريث الشرعي لكل رسالات السماء.

وبعد فترة الاستراحة، عقدت الجلسة المسائية للمؤتمر، القى خلالها الدكتور عادل من جامعة كربلاء بحثا قيما عن القضية الحسينية، والجدير ذكره ان هذا المؤتمر يستمر لمدة يومين متاليين، حيث يختتم اعماله يوم الاحد الموافق 18/11/2012م.