وأقيمت الاحتفالية في رحاب مرقد مسلم بن عقيل (عليه السلام) برعاية ديوان الوقف الشيعي وبحضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من الدول العربية والأجنبية ومنها أوكرانيا وإيران ولبنان والبحرين ,ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد نزار هاشم حبل المتين, وممثلي العتبات المقدسة الحسينية و العباسية و المزارات الشيعية الشريفة وجمع من رجال الدين والشخصيات الثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية والسياسية وأعضاء الحكومة المحلية في محافظة النجف .
وقال أمين مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به السيد موسى تقي الخلخالي في كلمة له خلال الاحتفالية إن: " الحفل يؤرخ لحدثين مهمين ينبغي لنا ان نقف عندهما وهما ,الأول ذكرى دخوله عليه السلام الكوفة في 12/ رجب /36هـ واتخاذها عاصمة لحكومته المباركة وان هذا الحدث السياسي يؤشر الى أهمية الكوفة من الناحية العسكرية والاقتصادية والعلمية والجغرافية وهذا يعطي صورة واضحة عن المجتمع الكوفي وميوله وعقائده ,والثاني يؤشر هذا الاختيار الى أهمية هذا المسجد المعظم وقداسته وكونه محل عناية السماء والأنبياء من قبل".
من جانبه أكد رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي في كلمة له خلال الاحتفالية ان :هذه المناسبة ليست فقط مناسبة دخول الإمام علي (عليه السلام) الكوفة واتخاذها عاصمة لحكومته بل هي مناسبة لنشوء الدولة العادلة بخصائصها المميزة التي لامثيل لها , المعروف في الدول ان من يتولى مقاليدها ومن يحكمها اقوى الناس وأكثرهم قسوة وحرصا على الحكم اما دولة امير المؤمنين(عليه السلام) فتولاها من هو اعدل الناس واعلم الناس وأرأف الناس بالناس ، دولة لها خصائص ومن خصائصها أنها أكدت على حقوق الناس المدنية والحفاظ عليها".
من جانب آخر تناول ممثل ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى نبيل الخوري في كلمته ، لمحات مشرقة من حياته ( عليه السلام ) في عدالته الاجتماعية وعلمه وكيف كان يعامل غير المسلمين في عصره والذي كان شعاره ( الناس صنفان إما ا خ لك في الدين او نظير لك في الخلق )".
وشهد الاحتفال افتتاح معرض لآثار مسجد الكوفة ضم بين طياته عرض العديد من الاثار والمخطوطات والمسكوكات النقدية التي يعود تاريخ البعض منها إلى حقبة ما قبل الإسلام إضافة إلى عرض جميع اصدارات المسجد التاريخية والفكرية التي تناولت بعضا من سيرة الإمام علي (عليه السلام) وصحبه الابرار، مع عرض لتاريخ الكوفة ومسجدها المعظم.