وعن طبيعة الاستعدادات أكد السيد غسان الخرسان نائب رئيس قسم الشؤون الدينية في تصريح للمركز الاعلامي للعتبة المقدسة " وضع قسم الشؤون الدينية برنامجاً خاصا لمناسبة شهادة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، بعد ان قدم الكثير من تلك الخدمة العالية لملايين الزائرين المتوجهة الى محافظة كربلاء المقدسة ثم الى محافظة النجف الاشرف لتقديم العزاء لصاحب المكان المقدس".

وأضاف الخرسان "  هناك عدة محاور لخطة العمل المعدة من قبل القسم لخدمة الزائرين منها فتح اكثر من 7 منافذ للتوجيهات الدينية للزائرين الكرام وللاجابة على جميع اسئلة الزوار وحل بعض المشاكل الاجتماعية والمشاكل العقائدية والتي صاحبت الزوار الى هذا المكان المقدس ".

وأضاف "كذلك هنالك عمل كبير لدار القرآن الكريم من تعليم سورة الفاتحة والتي هي تعد العماد للصلاة الفرائض اليومية للعباد حيث لا صلاه الا بفاتحة الكتاب اضافة الى المجلس الحسيني حيث انعقد لأكثر من شهرين ابتداءً من الاول من شهر محرم الحرام ولغاية يوم ذكرى وفاة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله ) ، حيث تم عقد المجالس الحسينية وبحضور بعض الخطباء  المنبر الديني ومجالس العزاء اليومية وجلسات القرآن الكريم في رحاب الصحن الحيدري الشريف".

وتابع " وفي يوم الشهادة المباركة للرسول الاكرم يوم 28 من صفر سيكون هناك العزاء والمقتل للنبي صلى الله عليه واله وسيرتقي المنبر خطباء من خارج العراق لإحياء هذه المناسبة الاليمة وكذلك رواديد من خارج العراق ايضا ، اضافة الى الموكب العالمي الذي تستضيفه العتبة المقدسة للعام الثاني على التوالي بمشاركة أكثر من 30 دولة ضمن عدد من الزائرين وصل أعدادهم الى ما يقارب 750 مشاركا حيث يتم استلامهم من المطار ثم طبعا مع الضيافة والسكن اللائق كونهم ضيوف الامام علي عليه السلام ويتم توجههم الى كربلاء ثم النجف وقد لاقى هذا الموكب رضا الجميع ".

 يذكر أن العتبة العلوية المقدسة استنفرت كوادرها العاملة في مختلف الاقسام لخدمة الزائرين في ذكرى وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من خلال تهيئة أماكن المبيت لأكثر من 30 ألف زائر يوميا في صحن فاطمة الزهراء (عليها السلام) فيما عملت كوادرها على تهيئة مئات الآلاف من الوجبات الغذائية اليومية لهم ، وكذلك قامت بتوفير جميع الخدمات الصحية والامنية واللوجستية وأجواء الزيارة والعبادة رغم ضيق المكان والاعداد الهائلة التي زحفت يوميا الى المرقد العلوي الطاهر.