العربية
الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين .. ان لنهضة الامام الحسين (عليه السلام) دورٌ كبير في إتمام الحجة الالهية التي بدأها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين )
الاخبار

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين .. ان لنهضة الامام الحسين (عليه السلام) دورٌ كبير في إتمام الحجة الالهية التي بدأها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين )

منذ ٩ سنين - ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ ٢١٨٠
مشاركة
مشاركة

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين .. ان لنهضة الامام الحسين (عليه السلام) دورٌ كبير في إتمام الحجة الالهية التي بدأها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين )

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين .. ان لنهضة الامام الحسين (عليه السلام) دورٌ كبير في إتمام الحجة الالهية التي بدأها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين )
ملء الشاشة

الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة خلال لقائه الاسبوعي بالمنتسبين .. ان لنهضة الامام الحسين (عليه السلام) دورٌ كبير في إتمام الحجة الالهية التي بدأها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله الطاهرين )

التقى الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين يوم الثلاثاء السابع عشر من محرم الحرام للعام الهجري 1436 الموافق 11/11/2014 ميلادية بالمنتسبين العاملين في العتبة المقدسة وذلك ضمن لقائه الاسبوعي الدوري.

وأكد الأمين العام أن دور نهضة الحسين(عليه السلام) كبير لا في تعديل مسار التاريخ السياسي وإنما لإتمام حجة الله تعالى التي بدأها رسول الله(صلى الله عليه وآله) ونهضت بعليّ(عليه السلام) في أيام حكومته الغراء وأتمّها الإمام الحسن(عليه السلام) بعد أبيه وتلبدت الاجواء حيث استلم نظام الحكم من لا يزالُ أثره باقٍ إلى اليوم، مشيراً إلى أن الخطة التي بدأتها أولئك الذين اجتمعوا في السقيفة حين قال قائلهم(أن الرجل ليهجر) كان الانحراف في بداياته واستكملت معالمها على يد معاوية الذي قال للمغيرة بن شعبة(أمّا ابن كبشة(ويقصد رسول الله"ص") لم يرضَ إلا أن يقرن اسمه باسم الله وينادى باسمه في كل يوم خمس مرات لا والله إلا دفنا دفنا). وذلك من أجل القضاء على الإسلام وخط محمد(صلى الله عليه وآله) لم يقتصر الأمر على ذلك بل تجاوزه حين خلف ابنه يزيد الذي تمثل بقول الشاعر(فلا خبر جاء ولا وحي نزل).

وأضاف: أن الخط الآخر تمثل برسول الله(صلى الله عليه وآله) ونهجه(إن كنتم تحبون الله فاتبعون) واستمر هذا الخط إلى(فان لم تفعل فما بلغت برسالته) بعليّ(عليه السلام) من كنت مولاه فهذا علي مولاه) واستمر إلى(ولداي إمامان قاما أو قعدا) فاستتمّ هذا الخط وهذه النهضة بقوله(سلام الله عليه) (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي خرجت آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر) وهو خط العصمة لتقرن رسالة محمد(صلى الله عليه وآله) بولاية عليّ(عليه السلام).

في السياق ذاته تساءل الأمين العام: النشأة الثقافية لمحبّ أهل البيت(عليهم السلام) هل تتطور بتطور المدارك أم تبقى في حدودها الأولى؟ لافتاً إلى أن من جملة النعم الكبرى هي ثقافة الإنسان ومن المفروض أن تطوّر ثقافتنا بالإمام الحسين(ع) وقضيته ونهضته مع كل درجة ثقافية يصل إليها الإنسان، فالعالم يريد العبور وفق رؤية متطورة وثقافية وتربوية كبيرة، ومن الخطأ أن نكون واقفين عند المرحلة الأولى فيجب القراءة بما يتناسب ولغة العصر الذي نعيش فيه، لافتاً إلى الهجوم على الشيعة من قبل الشيعة أنفسهم في مواقع التواصل الاجتماعي حول بعض الأمور منها(التطبير والزنجيل وغيرها) لكن ماهو البديل؟ ولنقل أن هذا الرجل حسب قدرته العقلية يرى في هذا الأمر شعيرة حسينية لكن الذي لا يراها شعيرة حسينية من منطلق ثقافي ماهو الأمر الذي خدمت به الإمام الحسين؟ ومن أين تنطلق المعرفة الحقيقية في قضية الإمام الحسين(عليه السلام)؟

وأكد الشيخ زين الدين أن المسؤولية الكبرى بالدرجة الأولى هي على عاتق الحوزات العلمية والدرجة الثانية هي مسؤولية أبناء أهل البيت وخدمتهم في الروضات المقدسة حيث يستلهم الزائرون منهم التهذيب والخطوط العامة والصحيحة لزيارة أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وإقامة شعائرهم وفهم كلماتهم ونهضتهم ومواقفهم، لذا يجب عليهم سؤال أنفسهم أن أين هم مع الحسين(عليه السلام) هل أن الحسين عقيدة أو حبّ؟ أو كلاهما، فحبي لأبني وزوجتي وأخي أمور قلبية ليس لها علاقة بالفكر، أما أمور القعيدة ليس لها علاقة بالقلب كعملية رياضية، لكن الله سبحانه موجود في آثاره التي تدل على المؤثر ولكننا لولا نعم الله علينا لا يمكن أن نحيا فكما أنها عقيدة في الفكر فهي حب في القلب فحدث هنا التواصل أي أن هناك كيان إنساني بدأ من الوعي إلى القلب أو من القلب إلى الوعي. فهناك من يقيم مجلس عزاء حبّاً خالصاً بالإمام الحسين بلا وعي، ودرجة أخرى هناك من يراه الإمام المفترض الطاعة بعد أخيه وأبيه وجده بأمر الله تعالى لكن ذلك لا يمثل انعكاسا على سلوكياتنا، والمفروض كما تمّ وعيي بهم إذن تكون علاقتي بهم كحبٍّ حيث أن القضيتين مترابطتان.

وقال: نحن نؤمن بأهل البيت(عليهم السلام) كأئمة وكيف جسّدوا حجة الله وأقاموها في البشرية ومسؤولية المثقف هي أن تكون له رؤية واضحة الأعمال والتضحيات والأحاديث وردت عنهم وأقاموا بها حجة الله لكي تظهر له عظمة أهل البيت(عليهم السلام) بذلك تكتمل عنده العقيدة والحبّ، مشيراً إلى وجوب أن يسأل كل شيعي نفسه: ماهو موقع الحسين(عليه السلام) في شخصيته؟ فكريٌّ أو قلبيٌّ أو متكامل فإذا عرف الموقع عندها يكون وضع قدميه على الطريق الصحيح، حتى في ما يخص الخطباء عليهم اختيار القصائد التي تتناسب مع الحدث والمثل الأخلاقية التي جاهد الحسين(عليه السلام) من أجلها.