وقال مسؤول وحدة مكتبة الروضة الحيدرية التابعة إلى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية المقدسة, علي لفتة العيساوي, في تصريح للمركز الخبري, إنّ" مكتبة الروضة الحيدرية لديها مشاريع متعددة, منها وقتية ومنها المستمرة, فقد افتتحت قبل خمسة أشهر مكتبة الطفل, والذي يعد جانباً آخر يضاف إلى أقسام المكتبة, وتم الإعلان عنها خلال الأشهر الماضية عن طريق الموقع الرسمي أو مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للعتبة العلوية المقدسة".
وأضاف العيساوي: إننا وجدنا توجه الكثير من أبنائنا من الأطفال من 8 سنوات إلى 12 سنة لارتيادها ولمسنا من خلال المسابقات والتعليم إن الأطفال يمتلكون المواهب المميزة التي يمكن الاعتماد عليها في المستقبل لإعدادهم لمشاريع تفتح آفاق معينة في وقتها كأن يتم مفاتحة الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لإنشاء مدرسة خاصة لهم، وايضا في ضمن الوحدات التي نسعى إليها في مكتبة الطفل هي وحدة إلكترونية ولدينا مهندسين أعدوا هذه المجالات لتقوية الأطفال وبناء جيل مثقف واع من أبنائنا.
واشار إلى, أن" المكتبة تستقبل نحو 500 باحث وقاريء في اليوم خلال فترتي الدوامين الصباحي والمسائي, أما النساء من 50 إلى 100 فضلاً عن موقع المكتبة الالكتروني الذي هو موقع بحثي بالدرجة الأساس ومن خلال الإحصاءات يصل عدد المرتادين إلى ما يقارب خمسة آلاف باحث للاستفادة وليس فقط للاطلاع لأن موقع العتبة يحتوي على أكثر كتب حول أمير المؤمنين (عليه السلام) على مستوى الكتاب أو الرسائل الجامعية أو المقالة وبإمكان الباحث تنزيله ببساطة"، مؤكداً, إن" الإقبال كبير على الرسائل الجامعية التي حاولت المكتبة الحيدرية الانفراد بهذا المجال من خلال التنسيق مع الجامعات العراقية وبعض الجامعات العربية وبإمكان الراغب للإطلاع على صفحة المكتبة الإلكترونية لرؤيتها، أما مشاريع المكتبة الطباعية فقريبا سيتم طباعة كتاب ( أصحاب الإمام علي "عليه السلام" ) في مجلدين بترجمته من الفارسية".
وحول توجه المكتبة خلال أيام محرم الحرام, فقد اشار العيساوي, إلى أن" طلب القرّاء يتزايد على الكتب والمصادر التاريخية والبحوث المتعلقة عن ثورة الحسين (عليه السلام) وملحمة كربلاء وما يتعلق بهذه الواقعية العظيمة والذكرى الأليمة، سواء على مستوى المكتبة الإلكترونية أو الكتب المطبوعة.