ابتدأت فعاليات الاحتفال بقراءة آىٍ من الذكر الحكيم تلاها على أسماع الحاضرين منتسب العتبة العلوية سجاد الفحام, ثم تلتها أناشيد ولائية ابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة لفرقة إنشاد العتبة, بعد ذلك كانت كلمة رئاسة الجامعة ألقاها بالنيابة عن رئيس الجامعة معاون رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور محسن العبادي, والتي أثنى فيها على مبادرة العتبة العلوية المقدسة برفع راية أمير المؤمنين (عليه السلام) في سماء الجامعة استذكارا ليوم الغدير الأغر, مشيراً في كلمته إلى طموح جامعة الكوفة بالتعاون مع العتبة العلوية المقدسة وذلك من خلال وضع شعار العتبة العلوية في جميع أنشطة الجامعة, وكذلك إقامة دورات تطويرية مشتركة بين الجامعة والعتبة المقدسة.
بعد ذلك كانت كلمة العتبة العلوية ألقاها عضو مجلس الإدارة طالب الليباوي والتي جاء فيها:
" اننا في هذا اليوم المبارك اذ نرفع راية التقوى ودين الحق, راية الهدى, راية امير المؤمنين (عليه السلام) وبهذا نجسد نبأً عظيماً لصلاح الامة وثباتها على صراط الفضيلة والغد المشرق السعيد, واننا حين نرفع هذه الراية المباركة انما نرفع كف صاحب الولاية (سلام الله) عليه كما رفع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كف امير المؤمنين يم غدير خم, فكانت الرمز في تجديد البيعة, ليتحقق رضوان الله على امة صدقت ما عاهدت الله عليه, فلم تنقلب على عقبيها ولم تنكث بيعتها للحق والعدل وصلاح الامة الإسلامية.
أيها الأخوة الاكارم, انما انتم اليوم شهداء على إرساء نهج الدين الحنيف الذي ارتضاه الله لنبيه الصادق الأمين (صلى الله عليه واله وسلم) ولامته التي هي خير امة أخرجت للناس, ان الثبات على هذا الامر الجلل والسير فيه منهاج عمل وعهد شرف يلزم كل مسلم به نفسه, ليكون جزءً فعالاً في عملية الإصلاح والبناء الحقيقي للإنسان وما حوله من حجر ومذر, وركناً ركيناً في القضاء على الفساد والضلالة والبهتان والهدم الذي يلاحق امتنا من قبل قوى الكفر والضلالة والجهل والفساد, وبهذا نكون على نهج محمد وعلي (صلوات الله عليهما وسلامه) في إنقاذ الإنسان من ربقة العبودية والفقر والضياع والخوف حتى يصبح سعيداً في الدنيا والاخرة".
بعد ذلك القى منتسب العتبة العلوية المقدسة الشاعر, حيدر رزاق شمران, قصيدته الولائية في هذه المناسبة العظيمة والتي جسّدت واقعة الغدير والولاء لأمير المؤمنين (عليه السلام).